فصل: بَاب الْقيام للجنازة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب الْبكاء عِنْد الْمَرِيض:

وَكَانَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يضْرب فِيهِ بالعصى وَيَرْمِي بِالْحِجَارَةِ ويحثي بِالتُّرَابِ.
كَذَا فِي بعض الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة الْأَكْثَر ثَبت ذَلِك عقب حَدِيث ابْن عمر [1304] فِي قصَّة سعد بن عبَادَة وَهُوَ حَدِيث هَذَا الْبَاب فَفِي آخِره عِنْد قوله: «وَلَكِن يعذب بِهَذَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانه أَو يرحم وَإِن الْمَيِّت يعذب ببكاء أهليه عَلَيْهِ» وَكَانَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يضْرب إِلَى آخِره.
فَهُوَ مُتَّصِل بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور وَقد أخرجه مُسلم من الْوَجْه الَّذِي آخرجه مِنْهُ البُخَارِيّ لَكِن إِلَى قوله: «أَو يرحم».
وأخرجه أَبُو عوَانَة فِي مستخرجه عَن شيخ مُسلم بِإِسْنَادِهِ وَزَاد فِي آخِره: «وَإِن الْمَيِّت يعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ» فَدلَّ عَلَى أَن ذَلِك من جملَة الحَدِيث وَكَذَا عطف عَلَيْهِ وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب الْقيام للجنازة:

[1307]- حَدثنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا سُفْيَان ثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه عَن عَامر بن ربيعَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقومُوا حَتَّى تخلفكم» زَاد الْحميدِي: «حَتَّى تخلفكم أَو تُوضَع».
قَرَأت حَدِيث الْحميدِي عَلَى أبي الْفرج بن الْغَزِّي بالسند الْمُتَقَدّم قَرِيبا إِلَى أبي نعيم قَالَ: ثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا بشر بن مُوسَى ثَنَا الْحميدِي.
(ح) قَالَ وثنا الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة قَالَا: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سَالم عَن أَبِيه عَن عَامر بن ريبعة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقومُوا لَهَا حَتَّى تخلفكم أَو تُوضَع».
وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر فوافقناه فِيهِ بعلو دَرَجَة عَلَى طَرِيق الصَّحِيح.
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن سُفْيَان بِالزِّيَادَةِ.
قوله فِي:

.بَاب من قَامَ لجنازة يَهُودِيّ:

عقب حَدِيث [1312] شُعْبَة عَن عَمْرو بن مرّة عَن ابْن أبي لَيْلَى قَالَ: (كَانَ سهل بن حنيف وَقيس بن سعد قَاعِدين بالقادسية فَمروا عَلَيْهِمَا بِجنَازَة فقاما) الحَدِيث.
[1313]- وَقَالَ أَبُو حَمْزَة عَن الْأَعْمَش عَن عَمْرو عَن ابْن أبي لَيْلَى: «كنت مَعَ قيس وَسَهل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما فَقَالَا كُنَّا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
وَقَالَ زَكَرِيَّا عَن الشّعبِيّ عَن ابْن أبي لَيْلَى: «كَانَ أَبُو مَسْعُود وَقيس يقومان للجنازة».
أما حَدِيث أبي حَمْزَة فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيح البُخَارِيّ ثَنَا الْمُطَرز حَدثنِي قَاسم بن مُحَمَّد الْمروزِي وَابْن سُفْيَان النَّسَائِيّ قَالَا: ثَنَا عَبْدَانِ عَن أبي حَمْزَة هُوَ السكرِي عَن الْأَعْمَش عَن عَمْرو بن مرّة عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى قَالَ: «كنت مَعَ قيس بن سعد وَسَهل بن حنيف فَمر علينا بِجنَازَة فقاما فَقُلْنَا إِنَّهَا جَنَازَة يَهُودِيّ فَقَالَا كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمرت علينا جَنَازَة فَوقف فَقُلْنَا إنها جَنَازَة يَهُودِيّ فَقَالَ أليست نفسا».
وَأما حَدِيث زَكَرِيَّا فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا سُفْيَان عَن زَكَرِيَّا عَن الشّعبِيّ- يَعْنِي عَن ابْن أبي لَيْلَى- (أَن أَبَا مَسْعُود وَقيس بن سعد كَانَا يقومان للجنازة).
قوله:

.بَاب السرعة بالجنازة:

وَقَالَ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَنْتُم مشيعون وامش بَين يَديهَا وَخَلفهَا وَعَن يَمِينهَا وَعَن شمالها» وَقَالَ غَيره: «قَرِيبا مِنْهَا».
قَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف ثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن حميد عَن أنس مثله.
وَقَالَ عبد الْوَهَّاب بن عَطاء الْخفاف فِي (كتاب الْجَنَائِز لَهُ) وَسَيَأْتِي إِسْنَاده.
حَدثنَا حميد عَن أنس بن مَالك (سُئِلَ عَن الْمَشْي فِي الْجِنَازَة فَقَالَ أمامها وَخَلفهَا وَعَن يَمِينهَا وَعَن شمالها إِنَّمَا أَنْتُم مشيعون).
وَأَخْبرنِي بذلك عَالِيا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأربلي أخبرهُ أَنا يَحْيَى بن ثَابت أَنا عَلِيّ بن عمر الْخلّ أَنا أَحْمد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عَلِيّ بن حَمَّاد السكن ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا حميد الطَّوِيل عَن أنس بْن مَالك (أَنه سُئِلَ عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز فَقَالَ أَنْتُم مشيعون كونُوا من بَين يَديهَا وَمن خلفهَا وَعَن يَمِينهَا وَعَن شمالها).
وَأما قَول الْغَيْر الْمُبْهم فَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن قرط نَحوه وَهُوَ صَحَابِيّ نزل حمص.
قوله فِي:

.بَاب الصُّفُوف عَلَى الْجِنَازَة:

عقب حَدِيث [1320] عَطاء عَن جَابر قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قد توفّي الْيَوْم رجل صَالح من الْحَبَش فَهَلُمَّ فصلوا عَلَيْهِ قَالَ فصففنا فَصَلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ أَبُو الزبير عَن جَابر: «كنت فِي الصَّفّ الثَّانِي».
قَالَ النَّسَائِيّ ثَنَا عَمْرو بن عَلِيّ ثَنَا أَبُو دَاوُد هُوَ الطَّيَالِسِيّ ثَنَا شُعْبَة عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ: «كنت فِي الصَّفّ الثَّانِي يَوْم صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّجَاشِيّ».
وقرأت عَلَى أم الْحسن بنت المنجا بِدِمَشْق عَن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن قَالَ قرئَ عَلَى كَرِيمَة القرشية وَنحن نسْمع عَن أبي الْخَيْر الباغبان أَن أَبَا عَمْرو بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يَحْيَى أخبرهُ أَنا أبي قَالَ: أَخْبرنِي أبي قَالَ حَدثنِي أبي ثَنَا عَمْرو بن عَلِيّ بِهِ.
وقرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْقرشِي أَن عبد الْوَهَّاب بن ظافر أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو الْحسن العلاف أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَبُو بكر الْآجُرِيّ ثَنَا عبد الله بن الْعَبَّاس الطَّيَالِسِيّ ثَنَا عَمْرو بن عَلِيّ الفلاس مثله سَوَاء وَزَاد: «فَكبر عَلَيْهِ أَرْبعا».
وأخبرناه أَحْمد بن أبي أَحْمد الكنجي أَن إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ أخْبرهُم أَنا يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بوش أَنا أَبُو طَالب بن يُوسُف أَنا الْحسن بن عَلِيّ بن الْمَذْهَب أَنا عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر الْحَنْبَلِيّ ثَنَا أَحْمد بن الْحسن ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرْعرة ثَنَا معَاذ بن معَاذ عَن شُعْبَة عَن أبي الزبير عَن جَابر: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيّ قَالَ جَابر فَكنت فِي الصَّفّ الثَّانِي».
وَرَوَاهُ ابْن حبَان من رِوَايَة عبيد الله بن معَاذ عَن أَبِيه مثله.
وَرَوَاهُ مُسلم بِمَعْنَاهُ من حَدِيث أَيُّوب عَن أبي الزبير.
قوله:

.بَاب سنة الصَّلَاة عَلَى الْجَنَائِز:

وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صَلَّى عَلَى الْجِنَازَة».
وَقَالَ: «صلوا عَلَى صَاحبكُم» وَقَالَ: «صلوا عَلَى النَّجَاشِيّ».
هَذِه أَطْرَاف لأحاديث ثَلَاثَة أسندها وَإِنَّمَا ذكرهَا هُنَا لينبه عَلَى جَوَاز تَسْمِيَتهَا صَلَاة.
فَأَما الحَدِيث الأول فأسنده من طَرِيق المَقْبُري والأعرج وَغَيرهمَا عَن أبي هُرَيْرَة.
وَأما الثَّانِي فأسنده من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع وَفِيه قصَّة المتوفي عَلَيْهِ دين.
وَأما الثَّالِث فأسنده من حَدِيث جَابر وَغَيره وَقد تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ قَرِيبا.
قوله فِيهِ وَكَانَ ابْن عمر لا يصلي إِلَّا طَاهِرا وَلَا يُصَلِّي عِنْد طُلُوع الشَّمْس وَلَا عِنْد غُرُوبهَا وَيرْفَع يَدَيْهِ.
وَقَالَ الْحسن أدْركْت النَّاس وأحقهم عَلَى جنائزهم من رضوهم لفرائضهم وَإِذا أحدث يَوْم الْعِيد أَو عِنْد الْجِنَازَة يطْلب المَاء وَلَا يتَيَمَّم وَإِذا انْتَهَى إِلَى الْجِنَازَة وهم يصلونَ يدْخل مَعَهم بتكبيرة.
أما أثر ابْن عمر فِي الصَّلَاة طَاهِرا فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن نَافِع أَن عبد الله بن عمر كَانَ يَقُول: (لَا يُصَلِّي الرجل عَلَى الْجِنَازَة إِلَّا وَهُوَ طَاهِر).
وَأما أَثَره فِي ترك الصَّلَاة عِنْد طُلُوع الشَّمْس وَعند غُرُوبهَا فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَنا أَيُّوب عَن نَافِع قَالَ: (كَانَ ابْن عمر إِذا سُئِلَ عَن الْجِنَازَة بعد صَلَاة الصُّبْح وَبعد صَلَاة الْعَصْر يَقُول مَا صلينَا لوَقْتهَا).
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن مُحَمَّد بن أبي حَرْمَلَة مولَى عبد الرَّحْمَن بن أبي سُفْيَان بن حويطب (أَن زَيْنَب ابْنة أبي سَلمَة توفيت وطارق أَمِير الْمَدِينَة فَأتي بجنازتها بعد صَلَاة الصُّبْح فَوضعت بِالبَقِيعِ قَالَ وَكَانَ طَارق يغلس بالصبح).
قَالَ ابْن أبي حَرْمَلَة فَسمِعت عبد الله بن عمر يَقُول لأَهْلهَا (إِمَّا أَن تصلوا عَلَى جنازتكم الْآن وَإِمَّا أَن تتركوها حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس).
وَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك ثَنَا فُضَيْل بن غَزوَان عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه أُتِي بِجنَازَة فَلم يصل عَلَيْهَا حَتَّى ارْتَفع النَّهَار).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَن أنيس بن أبي يَحْيَى عَن أَبِيه (أَن جَنَازَة وضعت فَقَامَ ابْن عمر قَائِما فَقَالَ أَيْن ولي هَذِه الْجِنَازَة ليصل عَلَيْهَا قبل أَن يطلع قرن الشَّمْس).
حَدثنَا أَبُو الْأَحْوَص عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي بكر بن حَفْص قَالَ: «كَانَ عبد الله بْن عمر إِذا كَانَت الْجِنَازَة صَلَّى الْعَصْر ثمَّ قَالَ عجلوا بهَا قبل أَن تطفل الشَّمْس».
وَأما أَثَره فِي رفع الْيَدَيْنِ فَقَرَأت عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن عَن أم مُحَمَّد بنت مُحَمَّد بن عَلِيّ السعدية سَمَاعا عَلَيْهَا أَن جدها عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهِي حَاضِرَة أَنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أَنا أَبُو غَالب بن الْبناء أَنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسنون أَنا أَبُو نصر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى الملاحمي.
(ح) وقرأت عَالِيا عَلَى مَرْيَم بنت مُحَمَّد الأَسدِية عَن يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْقوي عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن النجار أَن الْحَافِظ أَبَا الْفضل بن نَاصِر أخْبرهُم عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق فِي كتاب الْوَصِيَّة لَهُ قَالَ: أَنا بِكِتَاب رفع الْيَدَيْنِ للْبُخَارِيّ أَبُو نصر الملاحمي أَنا مَحْمُود بن إِسْحَاق الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ ثَنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا عبد الله بن إِدْرِيس سَمِعت عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه كَانَ يرفع يَدَيْهِ فِي كل تَكْبِيرَة عَلَى الْجِنَازَة) السِّيَاق للرواية الأولَى.
وَأما أثر الْحسن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن هِشَام بن حسان عَن الْحسن قَالَ: (أولَى النَّاس بِالصَّلَاةِ عَلَى الْمَرْأَة الْأَب ثمَّ الزَّوْج ثمَّ الابْن ثمَّ الْأَخ).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَنا يُونُس عَن الْحسن قَالَ: (يَكْفِيك مَا أدْركْت من التَّكْبِير).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا معَاذ عَن أَشْعَث عَن الْحسن (فِي الرجل يَنْتَهِي إلى الْجِنَازَة وهم يصلونَ عَلَيْهَا قَالَ يدْخل مَعَهم بتكبيرة).
وَقَالَ أيضا حَدثنَا حَفْص عَن أشعث عَن الْحسن قَالَ: (لَا يتَيَمَّم وَلَا يُصَلِّي إِلَّا عَلَى طهر).
وَقد رُوِيَ عَن الْحسن خلاف ذَلِك قَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن كثير بن شنظير (أَن الْحسن سُئِلَ عَن الرجل يكون فِي الْجِنَازَة عَلَى غير وضوء فَإِن ذهب يتَوَضَّأ تفوته الْجِنَازَة قَالَ يتَيَمَّم وَيُصلي).
حَدثنَا هشيم عَن يُونُس عَن الْحُسَيْن قَالَ يتَيَمَّم وَيُصلي وَيجوز أَن يحمل ذَلِك عَلَى حالتين وَالله أعلم.
قوله فِيهِ وَقَالَ ابْن الْمسيب: «يكبر بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَالسّفر والحضر أَرْبعا».
وَقَالَ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «التَّكْبِيرَة الْوَاحِدَة استفتاح الصَّلَاة».
أما قَول سعيد..............................................
وَأما قَول أنس فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَنا يَحْيَى بن أبي إِسْحَاق قَالَ: «قَالَ زُرَيْق بن كريم لأنس بن مَالك رجل صَلَّى فَكبر ثَلَاثًا قَالَ أنس أَو لَيْسَ التَّكْبِير ثَلَاثًا قَالَ زُرَيْق أَو غَيره يَا أَبَا حَمْزَة التَّكْبِير أَربع قَالَ أجل غير أَن وَاحِدَة هِيَ افتتاح الصَّلَاة».
قوله:

.بَاب فضل اتِّبَاع الْجَنَائِز:

وَقَالَ زيد بن ثَابت رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (إِذا صليت فقد قضيت الَّذِي عَلَيْك).
وَقَالَ حميد بن هِلَال (مَا علمنَا عَلَى الْجِنَازَة إِذْنا وَلَكِن من صَلَّى ثمَّ رَجَعَ فَلهُ قِيرَاط).
أما قَول زيد فَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن زيد بن ثَابت قَالَ: (إِذا صليتم عَلَى الْجِنَازَة قضيتم مَا عَلَيْكُم فَخلوا بَينهَا وَبَين أَهلهَا).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة أَنا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن زيد بن ثَابت قَالَ: «إِذا صليت عَلَى جَنَازَة فقد قضيت مَا عَلَيْك».
وأما قَول حميد..................................................
قوله:

.بَاب مَا يكره من اتِّخَاذ الْمَسَاجِد عَلَى الْقُبُور:

وَلما مَاتَ الْحسن بن الْحسن بن عَلِيّ ضربت امْرَأَته الْقبَّة عَلَى قَبره سنة ثمَّ رفعت فَسَمِعُوا صائحا يَقُول أَلا هَل وجدوا مَا فقدوا فَأَجَابَهُ الآخر بل يئسوا فانقلبوا.
أخبرنَا غير وَاحِد من مَشَايِخنَا إِذْنا عَن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مشرف عَن أبي المنجا بْن اللتي وَغَيره أَن مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي إملاء ثَنَا مُحَمَّد بن خلف ثَنَا مُحَمَّد بْن حميد ثَنَا جرير عَن مُغيرَة قَالَ: «لما مَاتَ الْحسن بن الْحسن ضربت امْرَأَته عَلَى قَبره فسطاطا فأقامت عَلَيْهِ سنة ثمَّ إنصرفت بعد فَسَمِعُوا قَائِلا يَقُول هَل وجدوا مَا طلبُوا فَأَجَابَهُ آخر بل يئسوا فانقلبوا».